الأحد، 4 يوليو 2010

ي ظلاآآآآل التأمل.."2"

في الوجه الثاني من سورة إبراهيم آية رقم "7"

"و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد"





**في هذا السياق لم أجد أفضل من قصة قوم سبأ..!!

سبأ قبيلة معروفة في أداني اليمن و مسكنهم بلدة يقال لها "مأرب"و قد كان لهم في محلهم الذي يسكنون فيه نعم قد أردها الله عليهم و صرف عنهم النقم الذي يقتضي ذلك منهم أن يعبدوا الله و يشكروهـ و كان لهم وادي عظيم تأتيه سيول كثيرة و كانوا قد بنوا سدا محكما يكون مجمعا للماء فكانت السيول تأتيه فيجتمع هناك ماء عظيم فيفرقونه على بساتينهم التي عن يمين ذلك الوادي وشماله و تغل لهم تلك الجنتان العظيمتان من الثمار ما يكفيهم و يحصل لهم بها الغبطة و السرور فأمرهم الله بشكر النعمة التي ادرها عليهم من وجوه كثيرة منها :)
-هاتان الجنتان اللتان غالب أقواتهم منها.
-أن الله جعل بلدهم بلدة طيبة لحسن هواءها و قلة خمها و حصول الرزق الرغد فيها.
-و منها أن الله وعدهم إن شكروه أن يغفر لهم و يرحمهم.

فما كان منهم إلا أن أعرضوا عن المنعم و عن عبادته و بطروا النعمة و ملوها حتى إنهم طلبوا و تمنوا أن تتباعد أسفارهم بين تلك القرى التي كان السير فيها متيسرا و ظلموا أنفسهم بكفرهم بالله و بنعمته فعاقبهم الله تعالى بهذه النعمه التي أطغتهم فأبادها الله عليهم فأرسل عليهم سيل العرم أي السيل المتوعر الذي خرب سدودهم و أتلف جناتهم و خرب بساتينهم فتبلدت تلك الجنات ذات الحدائق المعجبة و الأشجار المثمرة و صار بدلها أشجار لا نفع فيها و بدلهم بشيء قليل من الأكل الذي لا يقع منهم موقعا و هذا من جنس عملهم
فكما بدلوا الشكر الحسن بالكفر القبيح بدلت تلك النعم بما ذكر

و هذا دليله قوله "و إذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق